فضاء حر

موقف أنصف اليمنيين

يمنات
أخيراً: أول موقف دولي .. كبير .. هام و محترم، ينصف اليمن واليمنيين، و يعيد بعض الاعتبار للعدالة، وللحقيقة أيضاً.
برلمان الاتحاد الأوروبي أصدر أمس قرارا، بعض أبرز مضامينه:
1- يعبر عن وقوفه مع اليمن ووحدته واستقراره
2- يدين أعمال الحوثيين والقوات “الموالية لصالح” التي أدت إلى “تقويض الأمن”.
3- يدين العمليات الجوية السعودية والقصف السعودي لليمن.
4- يدين الحصار السعودي لليمن.
5- يقول إن عمليات السعودية والحصار، أديا إلى تمدد وانتشار “التنظيمات الإرهابية” في اليمن.
6- يطالب بتحقيق دولي في اتهامات انتهاك القوانين الدولية في اليمن.
7- يطالب باستكمال العمل على مسودة الدستور والوصول إلى انتخابات (استئناف العملية السياسية).
إدانة “أعمال” الحوثيين وصالح، مسألة مألوفة ومعتادة ومتوقعة وطبيعة في المواقف الدولية..
بينما الضربة التي تعد بمثابة “عاصفة” في وجه “العاصفة”؛ هي هذه الإدانة للحرب السعودية بكل تفاصيلها .. الحرب التي يدعي البعض عن عدم دراية، أو عن مغالطة، بأنها تتمتع ب”شرعية دولية”، وذلك استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216، غير أن القرار لا ينص على عمليات جوية و لا بحرية سعودية ولا يشرعن للحصار بل يمنح دول الجوار حق تفتيش أي سفن يُشتبه بوجود أسلحة فيها..
وفوق ذلك؛ لو كانت حربا تحظى بأية شرعية لما رفعت أوروبا أخيرا صوت الإدانة بوجهها بهذا الوضوح والقوة.
مأزق السعودية وعدوانها، يتعاظم مع هذا الموقف الأوروبي .. والانكشاف السعودي يزداد سفورا ووضوحاً، خصوصا مع ربط أوروبا بين حرب المملكة وبين ازدهار “المنظمات الإرهابية”.
و فوق هذا، فإن أوروبا تكون بدعوتها الى “تحقيق دولي” قد وضعت أول ورقة في ملف جرائم الحرب الذي سيلاحق السعودية مهما اعتمدت على أموالها ونفوذها.
شكراً أوروبا، شكراً للبرلمان الأوروبي.
من جانبهم؛ الحوثيون والجيش مدعوون بدورهم للتعامل بإيجابية مع الموقف الأوروبي والاستجابة له والبناء عليه.
كما عليهم استيعاب الإدانات الدولية، ومنها هذه الأوروبية، لأعمالهم العسكرية، وصولاً إلى إعلاء جانب السياسة، والإسراع في معالجة واقع الحرب والدفع نحو الحوار، والتزام ضبط النفس أكثر، والتوقف فورا عن كل تصعيد او تورط أكبر في المزيد من القتل وسفك الدماء وارتكاب المجازر.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى